الماطري عبدالرزاق المدير العام
الأوسمه : عدد المساهمات : 38 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/12/2009 العمر : 27
| موضوع: المشايخ والثآر في قرية الشرفه السبت ديسمبر 12, 2009 2:03 pm | |
| اخوني الكرام أحييكم واجه لكم دعوة لكي نبحث فيها بعض جوانب الثأر في عدد من المناطق القبلية وسط اليمن عامه والرياشيه خاصه حيث تمتد مسلسلات القتل المتبادل لتحصد آلاف الضحايا معظمهم من الأبرياء. إنها آفة الماضي والحاضر تُزهق الأرواح وتُهلك الحرث والنسل وتُلحق الدمار بالممتلكات تزرع الموت في الحقول والطرقات وفي الأسواق والمدن لم تترك كبيراً ولم يسلم منها صغير تبثّ الرعب حيثما وجدت يزداد نطاق انتشارها حيث ينتشر السلاح وثقافة التعصب القبلي وحيث تزداد الشكوى من غياب العدالة.
قبل النقاش دعوني اسرد لكم قصة واقعيه في قريتي
حسين 000000 وعلي000000 من قرية 00000000 في الرياشيه
حصل نزاع بينهم على قطعة ارض (( جربه )) طولها ثلاثه امتار وعرضها ثلاثه ايضا
وكما هي العاده تدخل بينهم عقال القريه وحكموا بينهم الا انهم لم يقتنعوا بحكمهم لذلك توجهوا الى شيخ القبيله كما هي العاده ايضا
شيخ القبيله بقريه اخرى بعيده وتم لاتفاق على حضور الشيخ الى محل النزاع وهذا طبعا سوف يكلف المال لكثير وحضر الشيخ وذبحت له الخرفان هو ومن معاه من حاشيه وتم شراء قات له ولحاشيته
وجلس يومين وكل يوم ضيفته عند خصم هذا شرع القبيله
وبعد ما بحث الشيخ في دعواهم وكل واحد احضر شهوده جاء وقت النطق بالحكم
اثناء التخزينه التي كلفت الالاف من الريالات من الطرفين وقبل النطق بالحكم قال لهم الشيخ اولا هاتوا الاجره حق الحكم وهي كالعاده ضرور الشيخ ياخذ ثمن حكمه
علا كل واحد مبلغ عشره الف ريال يوم كان الريال يسوى الف مش اليوم
دفعوها وهم صاغرين ومستسلمين وكل واحد يريدان ينتقم من الاخر بواسطة
تخسيره فلوسه ونسوا انهم في الاخير هم الخسرانين جميعا والرابح هو شيخ القبيله الذي
ضيفوة بكم خروف واكرموه بتخزينة يومين ونطق بالحكم فلم يعجب احد الطرفين
فحولهم الشخ الى مديرية رداع حسب العاده والمتبع
وقام مدير رداع بالخروج الى مكان النزاع كالعاده وكما هو متبع وذلك للنظر والهدف من خروجه هو تحصيل مبلغ من المال على المتخاصمين وقبل خروجه امرهم بدفع عشرة الف ريال حق الطقوم والعساكر الذين يتبعوه ووصل الى محل النزاع وتم ذبح الخرفان وشراء القيتان لانه ضيف ثقيل على الجميع وكالعاده يوم بيوم وفي اليوم الثالث عاد الى المديريه
وقبل النطق بالحكم طلب منهم اجرته كالعاده وهي عشره الف من كل خصم ودفعوها وهم صاغرين وندمانين على الحضور الى المديريه التي اصبح جلها همها الكسب الغير مشروع من المواطنين بدون حق
طبعا الحكم لم يعجب الطرفين لان المدير استلم رشوه من الطرفين فكيف يحكم لطرف ضد الاخر قام ربشها بينهم من اجل يفك نفسه وهو متاكد انهم لا يمكن ان يقبلوا بحكمه
قام بحبسهم كم يوم ليقبلوا بحكمه فرفضوا
وكالعاده حولهم الى المحاكم التي سوف تبث في نزاعهم والمحاكم هذه من دخل في بحرها
غرق وضاع لان بالها طويل ونفسها كبير
وبدأو من الصفر وقد خسروا فلوسهم وغنمهم والسبب ثلاثه امتار ولكنه العناد والجهل والعيب
الذي يمنعهم من التراجع والتنازل انه الجهل بعينه والتخلف برمته
وبعدكم سنه من الشريعه في محاكم رداع باعوا كل ما لديهم من اجل كسب ثلاثه امتار
فقام كل خصم بتقديم الغالي والثمين للقاضي لعله يحكم له والقاضي لم يقصر بحقهم
كان ياخذ من الطرفين وطول مناقشة القضيه من اجل كسب اكبر قدر من المال
وفي اثناء ذلك كانت تحصل بين الخصمين في محل النزاع مناوشات ومضاربه
وكان اهل القريه يفرعوا بينهم ولكن ليس كل مره تسلم الجره كما يقولون
الخصمين لم يعد لديهم شي من المال بسبب تلك الشريعه المراثونيه
لقد باعوا غنمهم وباعوا بقرهم ورهنوا ارضهم وجربهم من اجل ثلاثه امتار
الموضوع لم يعد نزاع على ثلاثه امتار لقد اصبح تحدي من يفوز ومن يخسر
وفي يوم اسود حصل بين الخصمين مضرابه او مهواشه وكان اهل القريه كل واحد مشغول بارضه
ومن الحقد والغل الذي ملا قلب الخصمين بسبب نزاعهم الطويل وخسارتهم كل ما يملكون
قام علي 000بضرب حسين 000 بعصا علا راسه فقام حسين000 ووجه بندقه الى راس علي000
وارداه قتيلا وبذلك خسروا اروحهم بعد ان خسروا ممتلكاتهم
هرب حسين 0000وسلم نفسه الى المديريه واعترف بما فعل وقال انه دفاع عن النفس
وتحولت القضيه من نزاع علا ارض طولها ثلاثه امتار بين خصمين الى نزاع قتل وثأر بين اسرتين
وحاولوا اهل القتيل البحث عن اي واحد من اسرة القاتل للاخذ بالثأر
ونسي الناس الثلاثه متر وبدا صراع جديد هو الثأر
الذي ياكل الاخضر واليابس ويهلك الحرث والنسل
وتحولت القريه الى ما يشبه حرب شوارع كاننا في فلسطين
ومتاريس وحرب بين الا سرتين من بيت الى بيت
لان كل واحد لديه سلاحه فقد حان استعمال السلاح
وحضر جمع من الناس من القرى المجاروه للتوسط لوقف القتال
وتقوف اطلاق النار وفروا عايلة حسين 00000
خارج القريه منهم من ذهب الى صنعاء والى عدن وغيرها
ومابقي الا الاطفال والحريم اجمل وانبل صفه في القبيله هو عدم التعرض للنساء والاطفال
وهذه هي الايجابيه التي يجب ان نتمسك فيها ونشد عليها الايدي
طبعا فرارهم ليس خوفا ولكنه الهرب من الحبس والحذر من الوقوع ككبش فداء ليقتل بدل المقتول
وبعد كم شهر عاد الهدؤ النسبي الى القريه فعاد اهل عايلة حسين 00000وهم حذرين وكل واحد
حامل سلاحه وعايلة علي0000 يتحينوا اي فرصه لقتل اي واحد والاخذ بالثأر
وطالت قضية القتل في المحاكم واخيرا حكم على حسين 0000 بالقتل
وباقي تنفيذ حكم القتل وطال تنفيذ الحكم لانه لازم يصدق عليه القضاء الاعلا واجراءات طويله قد تستغرق سنوات
وفي يوم من الايام سافر صالح مثنى 0000من السعوديه ليزور امه وابوه ويتزوج
وهو من اسرة حسين000 القاتل والرجل هذا تربا وعاش في السعوديه وعمره 24
وهو وحيد اهله من الذكور وعند وصوله القريه حذره العض من عدم حرصه على نفسه قالو له احذر من اسرة علي 00000
الرجل مسكين علا نياته لم ياخذ كلامهم محمل الجد ولم يدرك معنى الثار
قال لهم ياناس القاتل ليس انا انه من بني عمي وهو محكوم عليه بالاعدام
ثانيا انا وش ذنبي معقوله يقتلوني وانا بريء ما اصدق
وفي يوم من ايام رمضان وهو ذاهب لصلاة الفجر في مسجد القريه عملوا له كمين وامطروه بوابل من الرصاص من كل اتجاه وراح ضحية ثأر ودفع ثمن غلطة غيره
وحضرت الطقوم العسكريه وقبضواعلا من وجدوه من اسرة علي 000000000 وسجنوهم ولكن ليس هناك اثبات عليهم ولكن الناس والحكومه تعرف من القاتل
لا حول ولا قوة الا بالله
وبعد شهر فقط من موته مات ابوه قهرا وكمدا عليه ثم بعد شهر اخر ماتت امه
وبقيت له خمس اخوات يتيمات .....
وبعد سنه تم الافراج علا من تم سجنهمن اسرة علي 0000000000
وقام شيخ القبيله بواسطه لحل الثار بينهم لانه اصبح هناك تعادل بين الطرفين 1+1 =1
وبعد وساطه تم قبول الصلح وتم الافراج عن حسين 0000 الذي تم الحكم عليه بالاعدام ؟؟؟؟
هذه القصه حدثت عام 1987
وهي انموذج لكثير من القصص في محافظة البيضاء واب وهي للان تنسج فصولها من جديد
الذي ذكرني بتلك القصه هو انها تجددت مؤخرا في قرية الشرفه سنة 2006 بين عايلة القادري وعايلة عمران بنفس التسلسل ونفس الاجراءات ونفس الاحداث حتى وصلت الى قتل رجل وبنته من اسرة عمران من اجل ارض لا تعدو كونها خمسه متر في خمسه والقتل تم بواسطة عصاء اثناء معركة بين الخصمين وبرصاصة لبنته لااحد يعلم من اين اتت
والقاتل سلم نفسه هو واخيه لمديريه دمت ومحافظة الضالع وحكم عليه بالقتل هو واخيه
وباقي الاستئناف الذي سوف يطول كالعاده
علما بان ولد المقتول قد حاول قتل عم القاتل مرتين برغم برائته
فلم يقتله ولكنه اصابه اصابه بالغه وفر هاربا
ولكن المره الثالثه وبعد نصب كمين ارداه قتيلآ لاحول ولا قوة الا بالله
اخواني من خلال تلك القصه الحقيقيه وضح بما يدع مجال للشك بان المسؤل الاول والاخير
الى وصول النزاع الى القتل وزهق ارواح الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هي حكومتنا ممثله في مدير المديريه وضباطها وكل موظفيها 0000
وكل ذلك من اجل كسب المال علا حساب ارواح الناس
فلو اسرعوا في حسم وحل النزاعات بين المواطنين لما تطورت الى القتل
الذي يتبعه ازهاق ارواح ناس ابرياء بسبب الثار القبلي
واترك لكم التعليق | |
|